اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. logo إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.
shape
شرح لمعة الاعتقاد
317308 مشاهدة print word pdf
line-top
من الإيمان بالغيب: قصة ملك الموت لما جاء إلى موسى

ثانيا: من الأمور الغيبية قصة ملك الموت لما جاء إلى موسى ودخل عليه لقبض روحه، وتمثل بشرا سويا ورآه موسى وظنه دخل متلصصا فلطمه وفقأ عينه، هكذا اعتذر بعض العلماء عن موسى أنه لما دخل عليه ظن أنه دخل بغير استئذان، وإنما جاء لقبض روح موسى فلطمه ففقأ عينه، فرجع إلى ربه تعالى فرد عليه عينه.
ثم القصة فيها أن الله أرسله إلى موسى ليقبض روحه، فقال: فلطمه ففقأ عينه، فرد الله عليه عينه، ثم قال: اذهب إلى موسى فقل له: يضع يده على جلد ثور فما أخفت يده من الشعر فله أن يعيش بعددها سنوات ما أخفت يده من شعر، هذا الثور ولو مائة ألف شعرة فإنه يعيش بعددها سنوات، فقال: ثم ماذا يا رب؟ قال: ثم الموت قال: فالآن أي فأريد الموت الآن.
إذا كان الموت حاصلا أَمر أو طَلب من ربه أن يدنيه إلى الأرض المقدسة رمية بحجر فدفن هناك.
ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال: رأيت موسى يصلي في قبره يعني أنه أن الله تعالى يجعل روحه عامرة لقبره، وأخبر أيضا بأنه لقيه في السماء السادسة، وأنه قال لموسى ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. قال له موسى قال للنبي صلى الله عليه وسلم.

line-bottom