عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
شرح لمعة الاعتقاد
195044 مشاهدة
من الإيمان بالغيب: قصة ملك الموت لما جاء إلى موسى

ثانيا: من الأمور الغيبية قصة ملك الموت لما جاء إلى موسى ودخل عليه لقبض روحه، وتمثل بشرا سويا ورآه موسى وظنه دخل متلصصا فلطمه وفقأ عينه، هكذا اعتذر بعض العلماء عن موسى أنه لما دخل عليه ظن أنه دخل بغير استئذان، وإنما جاء لقبض روح موسى فلطمه ففقأ عينه، فرجع إلى ربه تعالى فرد عليه عينه.
ثم القصة فيها أن الله أرسله إلى موسى ليقبض روحه، فقال: فلطمه ففقأ عينه، فرد الله عليه عينه، ثم قال: اذهب إلى موسى فقل له: يضع يده على جلد ثور فما أخفت يده من الشعر فله أن يعيش بعددها سنوات ما أخفت يده من شعر، هذا الثور ولو مائة ألف شعرة فإنه يعيش بعددها سنوات، فقال: ثم ماذا يا رب؟ قال: ثم الموت قال: فالآن أي فأريد الموت الآن.
إذا كان الموت حاصلا أَمر أو طَلب من ربه أن يدنيه إلى الأرض المقدسة رمية بحجر فدفن هناك.
ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال: رأيت موسى يصلي في قبره يعني أنه أن الله تعالى يجعل روحه عامرة لقبره، وأخبر أيضا بأنه لقيه في السماء السادسة، وأنه قال لموسى ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. قال له موسى قال للنبي صلى الله عليه وسلم.